تعرف على الفرق بين "المهاجم" و"رأس الحربة" في عالم كرة القدم
رقم الاعلان : 1121
يختلف مصطلح المهاجم ورأس الحربة
يمكن القول إن المهاجم الصريح أو رأس الحربة هو اللاعب المتواجد في مقدمة الفريق ( المتمركز في منطقة جزاء الخصم إن تحرينا الدقة ) ، ويكون التركيز منصبّاً طوال مجريات المباراة على إيصال الكرة إليه ، بحيث تكون أدواره الرئيسية مقتصرة على إدخال الكرة إلى شباك الخصم ، أو على الأقل أن تكون له بصمة في معظم الأهداف ، حتى لو فُرضت عليه رقابة لصيقة من الخصم ، وهو ما يحتم عليه أن يكون بمواصفات معينة تساعده في إحداث التغيير على أرض الملعب وكذا تنفيذ أفكار المدرب .
في الحقيقة ، كرة القدم الحديث تفتقر بشدة للمهاجم الهداف الذي يقف داخل منطقة الجزاء لكي يحصل على الكرة ويسجل هدفاً ، أي أن المهاجم الصريح أو رأس الحربة صار من أساطير جيل الألفية السابقة ، لم يعد هناك جيرد موللر في ألمانيا ، أو جاري لينكر في إنجلترا ، وحتى فيليبو انزاجي مع ايطاليا وفان نيستلروي رفقة الطواحين الهولندية ..لقد اختفى مهاجم الصندوق بعيداً عن الأضواء ولم نعد نشاهد لاعبين من طينة هؤلاء ، انتهى تماماً مفهوم اللاعب الذي يسجل أهدافاً فقط .. وسد مسده المهاجم المتحرك ، أي اللاعب الذي يبدأ المباراة كرأس حربة على الورق ، لكنه على أرض الواقع تجده يتحرك للأروقة ويعود للوسط لاستلام وتسليم الكرة ، كما أنه لا يتوانَ عن القيام بالضغط على مدافعي الخصم ، بالإضافة إلى أنه يفتح المساحات لزملائه في الخط الهجومي .. نعم نعم أقصد كريم بنزيما والمهاجمين الذين على شاكلته .
المهاجم المتحرك أصبح مهيمناً على جل الفرق الأوروبية الكبيرة منذ فترة ليست ببعيدة ، ليفاندوفسكي ، أجويرو ، هاري كين ، لويس سواريز وكريم بنزيما .. كلهم لاعبون لا يتقوقعون في منطقة الجزاء على طول الخط ، بل يخرجون غالباً إلى الأطراف ويكونون وسيلة ضغط على عمق دفاع الخصم ، ويقومون غالباً باللعب مع آخر مدافع ليصعب تنظيم الهجمة من المناطق الخلفية للمنافس ، كما أنهم يزيدون من سرعة الهجمات المرتدة ، ويلعبون دوراً أساسياً في الكرات العرضية .
ومن هنا صنع نوع آخر من المهاجمين .. وهو المهاجم الوهمي الذي يمكن تعريفه بأنه مركز تكتيكي يمزج بين المهاجم الصريح وصانع الألعاب ، فلا هو مهاجم رأس حربة يسجل الأهداف بكثرة ولا هو صانع الألعاب الذي يصنع أغلب أهداف فريقه .. بل هو قليل من هذا وشيء من ذاك .
فكرة المهاجم الوهمي هي فكرة خداعة للمدافعين ، حيث يظهر نظرياً أن الفريق الذي يطبقها يلعب بدون رأس حربة ، لكن في الواقع يوجد لاعب يلعب في مركز المهاجم .. لكن ليس بشكل صريح ومن هنا جاءت تسمية ” المهاجم وهمي ” . ويجب على اللاعب الذي يقوم بهذا الدور أن يكون سريعاً ، يملك ردة فعل عالية ، يستطيع المرور من المدافعين ، يخلق الفرص ، يسحب المدافعين ويخلق المساحات ، ويمكن أن نتذكر كيف برع ليونيل ميسي في تجسيد هذا الدور مع بيب جوارديولا في عهد ” بارسا الدريم تيم ” .
نمر لنوع آخر ، وهو المهاجم الذي يتمركز على الأروقة ، والذي يسمى بلاعب الجناح الهجومي ، وهو اللاعب الذي يتمركز على خط التماس ويتولى مهمة إرسال العرضيات إلى داخل منطقة الجزاء ، كما أنه يتوغل من الطرف نحو العمق للزيادة العددية حيناً ، ولخلخلة الدفاعات المتكدسة حيناً آخر ، وهنا وجب الإشارة إلى نوعين من الأجنحة :
الأجنحة الكلاسيكية : تعني أن الجناح الأيمن يلعب في الرواق الأيمن والعكس صحيح ، وهو أمر يعتمد فيه المدربون على العرضيات ، حيث يكون دوره مقتصراً في أغلب الأوقات على الركض بمحاذاة الخط ثم رفع الكرة صوب منطقة الجزاء .
الأجنحة المقلوبة : تعني أن الجناح الأيمن يلعب في الرواق الأيسر والعكس بالعكس ، وهو أمر يستفيد فيه المدربون من قدرات اللاعبين ومهاراتهم ، من خلال التحرك بشكل عرضي إلى داخل منطقة الجزاء والتسديد على المرمى إن اقتضت الحاجة ، أو تمرير كرات بينية لزملائه الذين ينسلون بين خطوط الخصم .
والمهاجم وصف شامل لمختلف المراكز الأمامية القريبة من مرمى الخصم ، ومن ضمنها رأس الحربة أو المهاجم المتحرك ، وقد تتعدد أدوار هؤلاء المهاجمين بحسب أفكار المدرب ووفقاً لأسلوب الفريق ( الأفكار : الضغط العالي والضغط العكسي الخ .. الأسلوب : أسلوب هجومي ، أسلوب دفاعي ، استحواذ ، ارتداد الخ ) ، لذلك شاهدنا تطور مراكز الهجوم مع تطور الأفكار والأساليب ، بالانتقال من المهاجم الهداف فقط إلى الرقم 9 الوهمي مروراً بأشكال وسمات مختلفة لأصحاب الحس التهديفي الراقي .
منقول
يمكن القول إن المهاجم الصريح أو رأس الحربة هو اللاعب المتواجد في مقدمة الفريق ( المتمركز في منطقة جزاء الخصم إن تحرينا الدقة ) ، ويكون التركيز منصبّاً طوال مجريات المباراة على إيصال الكرة إليه ، بحيث تكون أدواره الرئيسية مقتصرة على إدخال الكرة إلى شباك الخصم ، أو على الأقل أن تكون له بصمة في معظم الأهداف ، حتى لو فُرضت عليه رقابة لصيقة من الخصم ، وهو ما يحتم عليه أن يكون بمواصفات معينة تساعده في إحداث التغيير على أرض الملعب وكذا تنفيذ أفكار المدرب .
في الحقيقة ، كرة القدم الحديث تفتقر بشدة للمهاجم الهداف الذي يقف داخل منطقة الجزاء لكي يحصل على الكرة ويسجل هدفاً ، أي أن المهاجم الصريح أو رأس الحربة صار من أساطير جيل الألفية السابقة ، لم يعد هناك جيرد موللر في ألمانيا ، أو جاري لينكر في إنجلترا ، وحتى فيليبو انزاجي مع ايطاليا وفان نيستلروي رفقة الطواحين الهولندية ..لقد اختفى مهاجم الصندوق بعيداً عن الأضواء ولم نعد نشاهد لاعبين من طينة هؤلاء ، انتهى تماماً مفهوم اللاعب الذي يسجل أهدافاً فقط .. وسد مسده المهاجم المتحرك ، أي اللاعب الذي يبدأ المباراة كرأس حربة على الورق ، لكنه على أرض الواقع تجده يتحرك للأروقة ويعود للوسط لاستلام وتسليم الكرة ، كما أنه لا يتوانَ عن القيام بالضغط على مدافعي الخصم ، بالإضافة إلى أنه يفتح المساحات لزملائه في الخط الهجومي .. نعم نعم أقصد كريم بنزيما والمهاجمين الذين على شاكلته .
المهاجم المتحرك أصبح مهيمناً على جل الفرق الأوروبية الكبيرة منذ فترة ليست ببعيدة ، ليفاندوفسكي ، أجويرو ، هاري كين ، لويس سواريز وكريم بنزيما .. كلهم لاعبون لا يتقوقعون في منطقة الجزاء على طول الخط ، بل يخرجون غالباً إلى الأطراف ويكونون وسيلة ضغط على عمق دفاع الخصم ، ويقومون غالباً باللعب مع آخر مدافع ليصعب تنظيم الهجمة من المناطق الخلفية للمنافس ، كما أنهم يزيدون من سرعة الهجمات المرتدة ، ويلعبون دوراً أساسياً في الكرات العرضية .
ومن هنا صنع نوع آخر من المهاجمين .. وهو المهاجم الوهمي الذي يمكن تعريفه بأنه مركز تكتيكي يمزج بين المهاجم الصريح وصانع الألعاب ، فلا هو مهاجم رأس حربة يسجل الأهداف بكثرة ولا هو صانع الألعاب الذي يصنع أغلب أهداف فريقه .. بل هو قليل من هذا وشيء من ذاك .
فكرة المهاجم الوهمي هي فكرة خداعة للمدافعين ، حيث يظهر نظرياً أن الفريق الذي يطبقها يلعب بدون رأس حربة ، لكن في الواقع يوجد لاعب يلعب في مركز المهاجم .. لكن ليس بشكل صريح ومن هنا جاءت تسمية ” المهاجم وهمي ” . ويجب على اللاعب الذي يقوم بهذا الدور أن يكون سريعاً ، يملك ردة فعل عالية ، يستطيع المرور من المدافعين ، يخلق الفرص ، يسحب المدافعين ويخلق المساحات ، ويمكن أن نتذكر كيف برع ليونيل ميسي في تجسيد هذا الدور مع بيب جوارديولا في عهد ” بارسا الدريم تيم ” .
نمر لنوع آخر ، وهو المهاجم الذي يتمركز على الأروقة ، والذي يسمى بلاعب الجناح الهجومي ، وهو اللاعب الذي يتمركز على خط التماس ويتولى مهمة إرسال العرضيات إلى داخل منطقة الجزاء ، كما أنه يتوغل من الطرف نحو العمق للزيادة العددية حيناً ، ولخلخلة الدفاعات المتكدسة حيناً آخر ، وهنا وجب الإشارة إلى نوعين من الأجنحة :
الأجنحة الكلاسيكية : تعني أن الجناح الأيمن يلعب في الرواق الأيمن والعكس صحيح ، وهو أمر يعتمد فيه المدربون على العرضيات ، حيث يكون دوره مقتصراً في أغلب الأوقات على الركض بمحاذاة الخط ثم رفع الكرة صوب منطقة الجزاء .
الأجنحة المقلوبة : تعني أن الجناح الأيمن يلعب في الرواق الأيسر والعكس بالعكس ، وهو أمر يستفيد فيه المدربون من قدرات اللاعبين ومهاراتهم ، من خلال التحرك بشكل عرضي إلى داخل منطقة الجزاء والتسديد على المرمى إن اقتضت الحاجة ، أو تمرير كرات بينية لزملائه الذين ينسلون بين خطوط الخصم .
والمهاجم وصف شامل لمختلف المراكز الأمامية القريبة من مرمى الخصم ، ومن ضمنها رأس الحربة أو المهاجم المتحرك ، وقد تتعدد أدوار هؤلاء المهاجمين بحسب أفكار المدرب ووفقاً لأسلوب الفريق ( الأفكار : الضغط العالي والضغط العكسي الخ .. الأسلوب : أسلوب هجومي ، أسلوب دفاعي ، استحواذ ، ارتداد الخ ) ، لذلك شاهدنا تطور مراكز الهجوم مع تطور الأفكار والأساليب ، بالانتقال من المهاجم الهداف فقط إلى الرقم 9 الوهمي مروراً بأشكال وسمات مختلفة لأصحاب الحس التهديفي الراقي .
منقول
التفاصيل
المُعلن
- المُعلن : مدرب رياضي
- البلد : السعودية
- رقم العضو : 134
-
تقييمات العضو :
أعجبنى0
لم يُعجبنى0