
الإعداد النفسي للاعب
وهي تعني كل الإجراءات والواجبـات التي يضعها المدرب بهدف تثبيت الصفات الإرادية وتنمية القيم الخلقية لدى اللاعب .
فالإعداد النفسي للاعب يجب أن يخطط له المدرب أثناء الموسم كما يخطط تماماً للنواحي التعليمية .
وهناك عوامل كثيرة تؤثر في أداء اللاعب أثناء سير اللعب كالملعب ونوعية الأرض والجمهور والفريق المضاد … الخ ، لذلك أصبح من واجب المدرب أن يعمل على أن يعتاد اللاعب على هذه المؤثرات أثناء التدريب وإلا أصبح هناك فجوة بين الأداء خلال التدريب والأداء أثناء المباراة ، ومن هنا ترجع أهمية الإعداد النفسي للاعب بحيث يستطيع أن يتغلب على هذه المؤثرات حتى لا تكون معوقاً لأدائه أثناء المباراة .
والإعداد النفسي للاعب ينقسم إلى نوعين :
- الإعداد النفسي طويل الأجل للمباراة .
- الإعداد النفسي مباشرة ( قبل المباراة ) .
أولا : الإعداد النفسي طويل الأجل للمباراة
أهدافــه :
- تثبيت شخصية اللاعب من خلال السمات الإرادية والقيم الخلقية للاعب .
- تنمية الثقة بالنفس لدى اللاعب .
- التدريب للتعود على ظروف المباراة التي قد تحدث حتى لا يفاجأ اللاعب بها .
- التقوية العامة للأداء الرياضي من الناحية البدنية والفنية والخططية والذهنية .
الإجراءات التي يجب أن يتخذها المدرب لتحقيق هذه الأهداف :
1 – العمل على تنمية شخصية اللاعب ، وذلك من خلال :
إعطاء تمرينات تعمل على تنمية السمات الإرادية كالمثابرة والعزيمة والكفاح … الخ والقيم الخلقية كالعمل على النصر والخلق الرياضي واحترام الحكم والمنافس ، لا يعني ذلك وجود تمرينات خاصة بالسمات الإرادية ولكن يعني هذا بأن تعطى تمرينات مهارية أو خططية معينة تنمي في اللاعب هذه الصفات مثلا :
تظهر الثقة بالنفس بوضوح في أداء اللاعـب أثناء المباراة فالأداء بالسرعة المثالية وعدم التسرع مع دقة الأداء المهاري والتصرف الخططي السـليم كلها مظهر من مظاهر الثقة في النفس .
2 – العمل على تنمية الثقة بالنفس للاعـب وذلك بإعداده ذهنيا وذلك :
- عن طريق تفهمه لدقائق في الأداء المهاري ومعرفته لأخطاء الأداء المهاري الذي يؤديها ومحاولته الذاتية في إصلاحها بطريقة سليمة ، خاصة في الألعاب الفردية وكذلك في المنازلات والألعاب الجماعية .
- إتقانه لخطط اللعب وتفاهمه مع زملائه .
كل هذه الأمور تبعث الثقة في نفس اللاعب وكلما ارتفع مستوى أدائه وتفهمه لواجباته كلما زادت ثقته بنفسه وقدرته على الأداء السليم أثناء المباراة .
3- المعرفة والإدراك الكامل لظروف المباراة :
- الخصم : نوعيته – مقدرته المهارية – سرعته – مميزاته – عيوبه – تكوينه البدني ، وعلى المدرب أن يشرح للاعب شرحاً وافياً للطريقة التي سيلعب بها ضد هذا المنافس .
- الملعب : نوع الأرض – اتساع الملعب وطوله – شكل المدرجات .
- وقت المباراة .
- الجــو .
- الجمهور .
ويجب على المدرب أن يقوم بإعطاء اللاعب فكرة واضحة عن كل هذه العوامل ويرشد اللاعبين عما يجب عمله إزاء هذه العوامل حتى ينزل اللاعبون إلى الملعب وهم مدركون تمام الإدراك كيف يتغلبون على هذه العوامل الخارجية ، وهذا الفهم والإدراك يؤثر في اللاعبين نفسياً .
- خلق دوافع تربوية لدى اللاعبين تجعلهم يؤمنون بضرورة بذل الجهد والعرق في سبيل الفوز بالمباراة .
- وكثير من المدربين يلجأ إلى الدوافع المادية قبل المباريات الهامة للاعبين ليبذلوا أكبر جهد .
ثانيا : الإعداد النفسي المباشر
من أهم واجبات المدرب أن يهتم بالحالة النفسية للاعبين قبل المباراة مباشرة ، فإدراكه للحالة النفسية لكل لاعب في فريقه وقيامه باتخاذ الإجراءات الواجبة في محاولة تنظيم وتوجيه حالة اللاعبين النفسية قبل المباراة توجيهاً سليماً هو عامل هام في تحديد أداء اللاعب أثناء المنافسة ، كما أن لهذه اللحظات تأثير كبير في حسن أداء اللاعب خلال المباراة ، وكثيراً ما يخطئ المدرب لعدم الاهتمام بهذه اللحظات المثيرة للاعبين قبل بدء اللعب ، ويطلق على الحالة التي يمر بها اللاعب قبل اشتراكه الفعلي في المباراة " حالة ما قبل البداية " وهي ظاهرة إيجابية تعمل على سهولة انتقال اللاعب من حالة الراحة قبل المباراة إلى حالة النشاط البدني والذهني والمهاري خلال المباراة .
ولقد أوضحت الملاحظات العلمية أن " حالة ما قبل البداية " يمكن أن تحدث على ثلاث أشكال وهي :
- حالة الاستعداد المثالي للمباراة .
- حالة حمى البداية .
- حالة عدم المبالاة بالبداية .
1 – حالة الاستعداد المثالي للمباراة :
وتكون أعراضها النفسية هي :
- استثارة مثالية معتدلة .
- السرور من المباراة .
- انتظار هادئ بدون شد عصبي .
- تركيز الانتباه بالنسبة للمباراة .
- استعداد ذهني مثالي من ناحية الإدراك والتفكير .
أما الأعراض الفسيولوجية فهي :
قيام جميع أجهزة الجسم بأداء عملها بطريقة طبيعية .
السلوك أثناء المباراة :
1- قدرة اللاعب على الأداء المهاري بدقة وانسيابية في الحركة مع القدرة على التحكم في حركته .
2- القدرة على تنفيذ خطط اللعب بوعي وإدراك لواجبات مركزه في اللعب .
3- قدرة اللاعب على إعطاء كل طاقته في اللعب مع القدرة على الاقتصاد في المجهود خلال المباراة .
4- استعداد ذهني مثالي لإدراك المواقف المختلفة أثناء سير المباراة والاستجابة السلمية لها .
2- حالة حمى البداية :
وتكون أعراضها النفسية كالآتي :
- تشتت انتباه اللاعب وعدم القدرة على التركيز .
- شدة الاستثارة والاضطراب .
- التسرع بدون سبب .
- تمرجح الحالة الانفعالية للاعب .
- الشعور بضعف الأداء .
- الخوف من الخصم .
- عدم شعور اللاعب براحة نفسية .
الأعراض الفسيولوجية :
- زيادة سرعة ضربات القلب (النبض) .
- زيادة سرعة التنفس .
- الرغبة الماسة للتبول .
- زيادة إفرازات العرق .
- الإحساس بضعف الأطراف وارتعاشها .
السلوك أثناء المباراة :
- عدم قدرة اللاعب على التحكم والسيطرة على حركاته مما يجعل أداؤه المهاري سيئاً .
- بذل جهد كبير في بداية المباراة والخطأ في توزيع المجهود على الزمن الذي تستغرقه المباراة .
- سرعة الاستجابة تكون غير صحيحة .
- استعداد ذهني غير سليم مما يؤثر في تنفيذ خطط اللعب أو واجبات المركز الذي يشغله .
- فقد الإحساس بالإيقاع السليم في الأداء .
3 – حالة عدم المبالاة بالبداية :
وتكون أعراضها النفسية كالآتي :
- انخفاض درجة التركيز والانتباه والتفكير .
- حالة مزاجية سيئة .
- هبوط السمات الإرادية للاعب كالعزيمة وعدم الميل للكفاح
- الإحساس بضعف الأداء .
- الرغبة في عدم اللعب ومحاولة التهرب من المباراة .
الأعراض الفسيولوجية :
- انخفاض درجة الاستثارة .
- الكسل .
- الميل للنوم .
السلوك أثناء المنافسة :
- فقد الميل للكفاح .
- هبوط النشاط الإرادي للفرد .
- عدم مقدرة الفرد على تعبئة كل قواه .
- انخفاض في المستوى الحركي .
- عدمك التمسك بالواجب الخططي .
- إفساد لعب الفريق .
الإجراءات التي يجب على المدرب اتخاذها في حالتي حمى البداية وعدم المبالاة بالبداية :
أولا : يهتم المدرب بالإعداد النفسي طويل المدى خلال الأسبوع قبل المباراة .
ثانيا : محاولة وصول اللاعب إلى الاتزان النفسي والعصبي قبل المباراة وذلك بإجراء الآتي :
- يعمل المدرب على شغل تفكير اللاعبين في أمور مرحة
- التزام المدرب بالهدوء نحو المباراة وعدم المبالغة في قوة الخصم .
- ابتعاد المدرب عن الوعيد والتهديد خوفاً من الهزيمة .
- مناقشة خطط اللعب وواجبات اللاعبين باختصار وتركيز ثم التمني للاعبين بالتوفيق وحسن الأداء مع الحث على بذل المجهود .
- التدفئة القوية – بمعنى أن يقوم اللاعبون بتمرينات التسخين لمدة كافية ومناسبة تجعلهم يرغبون في اللعب ويشتاقون إليه ولا يهابون المباراة .
والتدفئة القوية لا يجب أن يخاف منها المدرب طالما أن اللاعب تدرب جيداً ، بل بالعكس لابد وأن يباشرها بحيث يستطيع أن يلاحظ أن التدفئة أوصلت اللاعبين إلى الاتزان النفسي المطلوب .
أهمية الإعداد النفسي :
لقد دلت التجارب والخبرات والتحليل الواعي لنتائج البطولات والمنافسات الرياضية على أن للإعداد النفسي أهمية بالغة على تحقيق الفوز مشاركاً في ذلك بقية الإعدادات الأخرى التي تهدف إليها عملية التدريب الرياضي ( بدني ، فني ، خططي ، ذهني ) ويجب أن يكون له مخطط طويل المدى يبدأ مع بداية تدريب الناشئين .
وينصب الإعداد النفسي على إظهار وتنمية الاتجاهات والدوافع الإيجابية التي تتأسـس على المعارف العلمية والقيم الخلقية لتكوين اقتناع صادق بالممارسة الرياضية حتى مستوى البطولة ، مع ضرورة تجسيد السمات الإرادية واستمرارية تنميتها وتحسينها والارتقاء بها .
ومن أهم خطوات الإعداد النفسي التأكيد على :
1 – أهمية الاشتراك في المنافسات :
لا شك في أن كل رياضي يسعده أن يصل للمستوى الذي يؤهله لتمثيل بلده في البطولات العالمية والدورات الأولمبية ، وهذا الإنجاز الرياضي يتعلق بناحيتين الناحية الذاتية ، والاجتماعية وهاتان الناحيتين يشكلان الأسس الرئيسية لاستعداد الفرد في التحمل للصعوبات وبذل الجهد .
لذا وجب علينا ومن أول طريق الممارسة الرياضية أن نوقظ عوامل الاستعداد الإيجابية في نفوس رياضيينا وتوضيح أهمية الاشتراك في المناسبات كركائز هامة في طريق الوصول للمستويات العالية حتى تستثير لديهم الدوافع والميول التي ترتبط سواء بالفرد ذاته أو بالمجتمع الذي ينتمي إليه ، والتأكيد على أن هذه الميول والدوافع لا تتعارض مع بعضها ، فالتفوق الرياضي والفوز يحقق للفرد ذاته ويميزه بالشهرة والنجومية من ناحية ويبرز حسن تمثيل الوطن ورفع اسمه في المحافل الدولية ويكسبه السمعة الحسنة ويشير إلى نهضته من ناحية أخرى .
2- التنبؤ الموضوعي للنتائج :
إن دراسة وفهم كل من شروط وظروف المنافسة كالمكان والمناخ وأرضية الملعب والحكام والجمهور وقانون اللعبة والتعليمات المنظمة وطبيعة التغذية والمواصلات وأماكن المعيشة وما يتصف به المنافس من سمات ومميزات ونقط ضعف يساعد ولدرجة كبيرة في تشكيل معرفة الرياضي والمدرب لما هو مقبل عليه فيعدلان في الخطة إذا لزمن الأمر ويا حبذا لو قاما بهذا كله قبل المنافسة بوقت كاف يسمح بإجراء الدراسات الكافية والمناسبة لأماكن المباريات وما يرتبط بها من عوامل متعددة ودراسة الفرق والأفـراد المشتركة ومستوياتها بمعرفة كل ما يتعلق بالجو والمناخ ويمكن أن يتم ذلك عن طريق تنظيم زيارات متعددة واستخدام التصوير بأنواعه ( فوتوغرافي ، سينمائي ، فيديو ) والكتيبات والشرائح التوضيحية لمزيد من الدراسة الخاصة بمكان المنافسة وكذا العوامل البيئية والمناخية ( مرتفع ، منخفض عن سطح البحر ) ووقت المنافسة ونوعية استجابات وسائل الإعلام والجماهير كل هذا وغيره من الأمـور التي تساعد كثيراً على الحد من العقبات والمشاكل .
التدريب العقلي :
إن بعض المدربين قد بدأ يساورهم الشك في أنهم قد وصلوا بلاعبيهم إلى نقطة اللا عودة في عملية الإعداد البدني ، وبدؤوا في الاعتقاد " بأنه ليس هناك أفضل من ذلك " وأصبحوا يتساءلون ماذا تفعل من أجل استمرار التقدم أو كسر الجمود ؟ هل تضيف أمتاراً جديدة لحجم التدريب ؟أم نظل ننتظر جديداً يأتي به علم البيوميكانيك لتطوير التكنيك في الأنشطة الرياضية المختلفة ؟
أم ماذا نفعل من أجل استمرار تقدم لاعبينا ؟ فأدت تلك التساؤلات إلى مدخل لطرق معالجة جديدة خاصة عرفت بالتدريب العقلي للأفراد الرياضيين ، ولكن لا بد وأن نعي تماماً أن التدريب العقلي – الذي نحن بصدد تناوله الآن – ليس إلا عملاً مكملاً وليس بديلاً عن التدريب البدني وفيما يلي سـوف نحاول أن نوضح أسس تلك العمليـة من الجانب التاريخي وأيضاً من الجانب الإجرائي .
منقول
وهي تعني كل الإجراءات والواجبـات التي يضعها المدرب بهدف تثبيت الصفات الإرادية وتنمية القيم الخلقية لدى اللاعب .
فالإعداد النفسي للاعب يجب أن يخطط له المدرب أثناء الموسم كما يخطط تماماً للنواحي التعليمية .
وهناك عوامل كثيرة تؤثر في أداء اللاعب أثناء سير اللعب كالملعب ونوعية الأرض والجمهور والفريق المضاد … الخ ، لذلك أصبح من واجب المدرب أن يعمل على أن يعتاد اللاعب على هذه المؤثرات أثناء التدريب وإلا أصبح هناك فجوة بين الأداء خلال التدريب والأداء أثناء المباراة ، ومن هنا ترجع أهمية الإعداد النفسي للاعب بحيث يستطيع أن يتغلب على هذه المؤثرات حتى لا تكون معوقاً لأدائه أثناء المباراة .
والإعداد النفسي للاعب ينقسم إلى نوعين :
- الإعداد النفسي طويل الأجل للمباراة .
- الإعداد النفسي مباشرة ( قبل المباراة ) .
أولا : الإعداد النفسي طويل الأجل للمباراة
أهدافــه :
- تثبيت شخصية اللاعب من خلال السمات الإرادية والقيم الخلقية للاعب .
- تنمية الثقة بالنفس لدى اللاعب .
- التدريب للتعود على ظروف المباراة التي قد تحدث حتى لا يفاجأ اللاعب بها .
- التقوية العامة للأداء الرياضي من الناحية البدنية والفنية والخططية والذهنية .
الإجراءات التي يجب أن يتخذها المدرب لتحقيق هذه الأهداف :
1 – العمل على تنمية شخصية اللاعب ، وذلك من خلال :
إعطاء تمرينات تعمل على تنمية السمات الإرادية كالمثابرة والعزيمة والكفاح … الخ والقيم الخلقية كالعمل على النصر والخلق الرياضي واحترام الحكم والمنافس ، لا يعني ذلك وجود تمرينات خاصة بالسمات الإرادية ولكن يعني هذا بأن تعطى تمرينات مهارية أو خططية معينة تنمي في اللاعب هذه الصفات مثلا :
تظهر الثقة بالنفس بوضوح في أداء اللاعـب أثناء المباراة فالأداء بالسرعة المثالية وعدم التسرع مع دقة الأداء المهاري والتصرف الخططي السـليم كلها مظهر من مظاهر الثقة في النفس .
2 – العمل على تنمية الثقة بالنفس للاعـب وذلك بإعداده ذهنيا وذلك :
- عن طريق تفهمه لدقائق في الأداء المهاري ومعرفته لأخطاء الأداء المهاري الذي يؤديها ومحاولته الذاتية في إصلاحها بطريقة سليمة ، خاصة في الألعاب الفردية وكذلك في المنازلات والألعاب الجماعية .
- إتقانه لخطط اللعب وتفاهمه مع زملائه .
كل هذه الأمور تبعث الثقة في نفس اللاعب وكلما ارتفع مستوى أدائه وتفهمه لواجباته كلما زادت ثقته بنفسه وقدرته على الأداء السليم أثناء المباراة .
3- المعرفة والإدراك الكامل لظروف المباراة :
- الخصم : نوعيته – مقدرته المهارية – سرعته – مميزاته – عيوبه – تكوينه البدني ، وعلى المدرب أن يشرح للاعب شرحاً وافياً للطريقة التي سيلعب بها ضد هذا المنافس .
- الملعب : نوع الأرض – اتساع الملعب وطوله – شكل المدرجات .
- وقت المباراة .
- الجــو .
- الجمهور .
ويجب على المدرب أن يقوم بإعطاء اللاعب فكرة واضحة عن كل هذه العوامل ويرشد اللاعبين عما يجب عمله إزاء هذه العوامل حتى ينزل اللاعبون إلى الملعب وهم مدركون تمام الإدراك كيف يتغلبون على هذه العوامل الخارجية ، وهذا الفهم والإدراك يؤثر في اللاعبين نفسياً .
- خلق دوافع تربوية لدى اللاعبين تجعلهم يؤمنون بضرورة بذل الجهد والعرق في سبيل الفوز بالمباراة .
- وكثير من المدربين يلجأ إلى الدوافع المادية قبل المباريات الهامة للاعبين ليبذلوا أكبر جهد .
ثانيا : الإعداد النفسي المباشر
من أهم واجبات المدرب أن يهتم بالحالة النفسية للاعبين قبل المباراة مباشرة ، فإدراكه للحالة النفسية لكل لاعب في فريقه وقيامه باتخاذ الإجراءات الواجبة في محاولة تنظيم وتوجيه حالة اللاعبين النفسية قبل المباراة توجيهاً سليماً هو عامل هام في تحديد أداء اللاعب أثناء المنافسة ، كما أن لهذه اللحظات تأثير كبير في حسن أداء اللاعب خلال المباراة ، وكثيراً ما يخطئ المدرب لعدم الاهتمام بهذه اللحظات المثيرة للاعبين قبل بدء اللعب ، ويطلق على الحالة التي يمر بها اللاعب قبل اشتراكه الفعلي في المباراة " حالة ما قبل البداية " وهي ظاهرة إيجابية تعمل على سهولة انتقال اللاعب من حالة الراحة قبل المباراة إلى حالة النشاط البدني والذهني والمهاري خلال المباراة .
ولقد أوضحت الملاحظات العلمية أن " حالة ما قبل البداية " يمكن أن تحدث على ثلاث أشكال وهي :
- حالة الاستعداد المثالي للمباراة .
- حالة حمى البداية .
- حالة عدم المبالاة بالبداية .
1 – حالة الاستعداد المثالي للمباراة :
وتكون أعراضها النفسية هي :
- استثارة مثالية معتدلة .
- السرور من المباراة .
- انتظار هادئ بدون شد عصبي .
- تركيز الانتباه بالنسبة للمباراة .
- استعداد ذهني مثالي من ناحية الإدراك والتفكير .
أما الأعراض الفسيولوجية فهي :
قيام جميع أجهزة الجسم بأداء عملها بطريقة طبيعية .
السلوك أثناء المباراة :
1- قدرة اللاعب على الأداء المهاري بدقة وانسيابية في الحركة مع القدرة على التحكم في حركته .
2- القدرة على تنفيذ خطط اللعب بوعي وإدراك لواجبات مركزه في اللعب .
3- قدرة اللاعب على إعطاء كل طاقته في اللعب مع القدرة على الاقتصاد في المجهود خلال المباراة .
4- استعداد ذهني مثالي لإدراك المواقف المختلفة أثناء سير المباراة والاستجابة السلمية لها .
2- حالة حمى البداية :
وتكون أعراضها النفسية كالآتي :
- تشتت انتباه اللاعب وعدم القدرة على التركيز .
- شدة الاستثارة والاضطراب .
- التسرع بدون سبب .
- تمرجح الحالة الانفعالية للاعب .
- الشعور بضعف الأداء .
- الخوف من الخصم .
- عدم شعور اللاعب براحة نفسية .
الأعراض الفسيولوجية :
- زيادة سرعة ضربات القلب (النبض) .
- زيادة سرعة التنفس .
- الرغبة الماسة للتبول .
- زيادة إفرازات العرق .
- الإحساس بضعف الأطراف وارتعاشها .
السلوك أثناء المباراة :
- عدم قدرة اللاعب على التحكم والسيطرة على حركاته مما يجعل أداؤه المهاري سيئاً .
- بذل جهد كبير في بداية المباراة والخطأ في توزيع المجهود على الزمن الذي تستغرقه المباراة .
- سرعة الاستجابة تكون غير صحيحة .
- استعداد ذهني غير سليم مما يؤثر في تنفيذ خطط اللعب أو واجبات المركز الذي يشغله .
- فقد الإحساس بالإيقاع السليم في الأداء .
3 – حالة عدم المبالاة بالبداية :
وتكون أعراضها النفسية كالآتي :
- انخفاض درجة التركيز والانتباه والتفكير .
- حالة مزاجية سيئة .
- هبوط السمات الإرادية للاعب كالعزيمة وعدم الميل للكفاح
- الإحساس بضعف الأداء .
- الرغبة في عدم اللعب ومحاولة التهرب من المباراة .
الأعراض الفسيولوجية :
- انخفاض درجة الاستثارة .
- الكسل .
- الميل للنوم .
السلوك أثناء المنافسة :
- فقد الميل للكفاح .
- هبوط النشاط الإرادي للفرد .
- عدم مقدرة الفرد على تعبئة كل قواه .
- انخفاض في المستوى الحركي .
- عدمك التمسك بالواجب الخططي .
- إفساد لعب الفريق .
الإجراءات التي يجب على المدرب اتخاذها في حالتي حمى البداية وعدم المبالاة بالبداية :
أولا : يهتم المدرب بالإعداد النفسي طويل المدى خلال الأسبوع قبل المباراة .
ثانيا : محاولة وصول اللاعب إلى الاتزان النفسي والعصبي قبل المباراة وذلك بإجراء الآتي :
- يعمل المدرب على شغل تفكير اللاعبين في أمور مرحة
- التزام المدرب بالهدوء نحو المباراة وعدم المبالغة في قوة الخصم .
- ابتعاد المدرب عن الوعيد والتهديد خوفاً من الهزيمة .
- مناقشة خطط اللعب وواجبات اللاعبين باختصار وتركيز ثم التمني للاعبين بالتوفيق وحسن الأداء مع الحث على بذل المجهود .
- التدفئة القوية – بمعنى أن يقوم اللاعبون بتمرينات التسخين لمدة كافية ومناسبة تجعلهم يرغبون في اللعب ويشتاقون إليه ولا يهابون المباراة .
والتدفئة القوية لا يجب أن يخاف منها المدرب طالما أن اللاعب تدرب جيداً ، بل بالعكس لابد وأن يباشرها بحيث يستطيع أن يلاحظ أن التدفئة أوصلت اللاعبين إلى الاتزان النفسي المطلوب .
أهمية الإعداد النفسي :
لقد دلت التجارب والخبرات والتحليل الواعي لنتائج البطولات والمنافسات الرياضية على أن للإعداد النفسي أهمية بالغة على تحقيق الفوز مشاركاً في ذلك بقية الإعدادات الأخرى التي تهدف إليها عملية التدريب الرياضي ( بدني ، فني ، خططي ، ذهني ) ويجب أن يكون له مخطط طويل المدى يبدأ مع بداية تدريب الناشئين .
وينصب الإعداد النفسي على إظهار وتنمية الاتجاهات والدوافع الإيجابية التي تتأسـس على المعارف العلمية والقيم الخلقية لتكوين اقتناع صادق بالممارسة الرياضية حتى مستوى البطولة ، مع ضرورة تجسيد السمات الإرادية واستمرارية تنميتها وتحسينها والارتقاء بها .
ومن أهم خطوات الإعداد النفسي التأكيد على :
1 – أهمية الاشتراك في المنافسات :
لا شك في أن كل رياضي يسعده أن يصل للمستوى الذي يؤهله لتمثيل بلده في البطولات العالمية والدورات الأولمبية ، وهذا الإنجاز الرياضي يتعلق بناحيتين الناحية الذاتية ، والاجتماعية وهاتان الناحيتين يشكلان الأسس الرئيسية لاستعداد الفرد في التحمل للصعوبات وبذل الجهد .
لذا وجب علينا ومن أول طريق الممارسة الرياضية أن نوقظ عوامل الاستعداد الإيجابية في نفوس رياضيينا وتوضيح أهمية الاشتراك في المناسبات كركائز هامة في طريق الوصول للمستويات العالية حتى تستثير لديهم الدوافع والميول التي ترتبط سواء بالفرد ذاته أو بالمجتمع الذي ينتمي إليه ، والتأكيد على أن هذه الميول والدوافع لا تتعارض مع بعضها ، فالتفوق الرياضي والفوز يحقق للفرد ذاته ويميزه بالشهرة والنجومية من ناحية ويبرز حسن تمثيل الوطن ورفع اسمه في المحافل الدولية ويكسبه السمعة الحسنة ويشير إلى نهضته من ناحية أخرى .
2- التنبؤ الموضوعي للنتائج :
إن دراسة وفهم كل من شروط وظروف المنافسة كالمكان والمناخ وأرضية الملعب والحكام والجمهور وقانون اللعبة والتعليمات المنظمة وطبيعة التغذية والمواصلات وأماكن المعيشة وما يتصف به المنافس من سمات ومميزات ونقط ضعف يساعد ولدرجة كبيرة في تشكيل معرفة الرياضي والمدرب لما هو مقبل عليه فيعدلان في الخطة إذا لزمن الأمر ويا حبذا لو قاما بهذا كله قبل المنافسة بوقت كاف يسمح بإجراء الدراسات الكافية والمناسبة لأماكن المباريات وما يرتبط بها من عوامل متعددة ودراسة الفرق والأفـراد المشتركة ومستوياتها بمعرفة كل ما يتعلق بالجو والمناخ ويمكن أن يتم ذلك عن طريق تنظيم زيارات متعددة واستخدام التصوير بأنواعه ( فوتوغرافي ، سينمائي ، فيديو ) والكتيبات والشرائح التوضيحية لمزيد من الدراسة الخاصة بمكان المنافسة وكذا العوامل البيئية والمناخية ( مرتفع ، منخفض عن سطح البحر ) ووقت المنافسة ونوعية استجابات وسائل الإعلام والجماهير كل هذا وغيره من الأمـور التي تساعد كثيراً على الحد من العقبات والمشاكل .
التدريب العقلي :
إن بعض المدربين قد بدأ يساورهم الشك في أنهم قد وصلوا بلاعبيهم إلى نقطة اللا عودة في عملية الإعداد البدني ، وبدؤوا في الاعتقاد " بأنه ليس هناك أفضل من ذلك " وأصبحوا يتساءلون ماذا تفعل من أجل استمرار التقدم أو كسر الجمود ؟ هل تضيف أمتاراً جديدة لحجم التدريب ؟أم نظل ننتظر جديداً يأتي به علم البيوميكانيك لتطوير التكنيك في الأنشطة الرياضية المختلفة ؟
أم ماذا نفعل من أجل استمرار تقدم لاعبينا ؟ فأدت تلك التساؤلات إلى مدخل لطرق معالجة جديدة خاصة عرفت بالتدريب العقلي للأفراد الرياضيين ، ولكن لا بد وأن نعي تماماً أن التدريب العقلي – الذي نحن بصدد تناوله الآن – ليس إلا عملاً مكملاً وليس بديلاً عن التدريب البدني وفيما يلي سـوف نحاول أن نوضح أسس تلك العمليـة من الجانب التاريخي وأيضاً من الجانب الإجرائي .
منقول
التفاصيل
أعجبنى0
لم يُعجبنى0