كيف يتم اختيار أرقام لاعبي كرة القدم ؟
رقم الاعلان : 868
في العشرينيات من القرن الماضي، ومع ازدياد شعبية كرة القدم وانتشار ظاهرة المراهنة على النتائج، وتالياً ازدياد الإقبال على شراء الصحف لمتابعة نتائج مباريات كرة القدم ، انتشر المراسلون و الصحفيون في الملاعب لتغطية المباريات وتدوين التفاصيل التي من شأنها جذب القراء.
واجه المراسلون في البدية صعوبة بالغة في تحديد هوية اللاعبين عن بعد ، لذا كانت تقاريرهم مليئة بالأخطاء والمغالطات.
دفع هذا السبب، معطوفاً على معاناة الحكام والمشجعين في تمييز وجوه اللاعبين القيّمين على دوري كرة القدم الأمريكي إلى اللجوء لترقيم قمصان اللاعبين من الخلف، كان ذلك في العام 1924.
لم يستخدم نظام الترقيم في أوروبا قبل الخامس وعشرين من أغسطس 1928 في مباراة بين أرسنال وشيفلد. في الفترة الأولى، كان يتم توزيع الأرقام من 1 إلى 11 بحسب مراكز اللاعبين، فحارس المرمى يحمل دائماً الرقم 1 والمدافع الأيمن يحمل الرقم 2 وقلب الهجوم يحمل الرقم 9 وهكذا، ثم أضيف الرقم 12 وبعده 14 بعد السماح باستخدام لاعبين احتياطيين، (تم استبعاد الرقم 13 بسبب تشاؤم الأوروبيين منه). في تلك الفترة، وبعد تسجيله للهدف، كان اللاعب غالباً يركض باتجاه المراسلين والمصورين مشيراً بيده إلى الرقم المطبوع على قميصه ليتم تسجيل الهدف باسمه، وطريقة الاحتفال هذه لا تزال مستخدمة من بعض اللاعبين حتى يومنا هذا.
مع مرور الوقت، لم تعد الأرقام مرتبطة بالمراكز خاصةً مع تطور الرسوم التكتيكية وطرائق اللعب وظهور مراكز جديدة ولاعبين قادرين على اللعب في أكثر من مركز بفعل النضوج التكتيكي، فبات اختيار الأرقام يتمّ بالاتفاق بين اللاعبين والمدرب وإدارة النادي. قبيل انطلاق مونديال 1958 في تشيلي، وفي حادثة طريفة سببها تعذّر وصول برقية الاتحاد البرازيلي إلى اللجنة المنظمة، تقرّر إعطاء لاعبي البرازيل أرقاماً بطريقةٍ عشوائية، فشاءت المصادفة أن يحمل الثلاثي الذهبي بيليه وغارنشيا وزاغالوا الأرقام 10، و7 و11 على التوالي، ممّا أدى بعد البطولة، ونتيجةً للمستوى الكبير الذي قدّمه هذا الثلاثي، إلى انتشار هذه الأرقام الثلاثة بشكل كبير في الأوساط الكروية، فبات الرقم 10 وبسبب ابن السبع عشرة سنة المغمور، مرتبطاً بصانع الألعاب المميز القادر على إلهام زملائه، وحمله لاحقاً كبار نجوم اللعبة خاصةً في الثمانينيات، كمارادونا وبلاتيني وزيكو ، وأصبح الرقم المفضل عند ملايين الأطفال حول العالم بسبب النجم الكرتوني الشهير تسوباسا أوزورا المعروف عندنا بـ"الكابتن ماجد”.
أما الرقم 7 فارتبط بالسرعة والمهارات الفردية واللعب على الأجنحة وحمله نجوم كبار كجورج بست وكريستيانو رونالدو وبيير ليتبارسكي i، فيما خصّص الرقم 11 للمهاجمين الأفذاذ القادرين على إنهاء الكرات لفترة طويلة قبل أن يسطع النجم الرقم 9 على حساب الرقم 11 كرمز لرأس الحربة الهداف مع فان باستن وباتيستوتا، وخاصة الظاهرة رونالدو .
في المقابل تميّز نجومٌ كبار آخرون حملوا أرقاماً غير تقليدية، فالمهاجم الألماني جيرد مولر قرّر حمل رقم "النحس" 13 ومع ذلك توّج به بكأس العالم 1974، وبقي الهداف التاريخي للمسابقة حتى صيف 2010، فيما اشتهر أسطورة هولندا يوهان كرويف Cruyff بالرقم 14.
واجه المراسلون في البدية صعوبة بالغة في تحديد هوية اللاعبين عن بعد ، لذا كانت تقاريرهم مليئة بالأخطاء والمغالطات.
دفع هذا السبب، معطوفاً على معاناة الحكام والمشجعين في تمييز وجوه اللاعبين القيّمين على دوري كرة القدم الأمريكي إلى اللجوء لترقيم قمصان اللاعبين من الخلف، كان ذلك في العام 1924.
لم يستخدم نظام الترقيم في أوروبا قبل الخامس وعشرين من أغسطس 1928 في مباراة بين أرسنال وشيفلد. في الفترة الأولى، كان يتم توزيع الأرقام من 1 إلى 11 بحسب مراكز اللاعبين، فحارس المرمى يحمل دائماً الرقم 1 والمدافع الأيمن يحمل الرقم 2 وقلب الهجوم يحمل الرقم 9 وهكذا، ثم أضيف الرقم 12 وبعده 14 بعد السماح باستخدام لاعبين احتياطيين، (تم استبعاد الرقم 13 بسبب تشاؤم الأوروبيين منه). في تلك الفترة، وبعد تسجيله للهدف، كان اللاعب غالباً يركض باتجاه المراسلين والمصورين مشيراً بيده إلى الرقم المطبوع على قميصه ليتم تسجيل الهدف باسمه، وطريقة الاحتفال هذه لا تزال مستخدمة من بعض اللاعبين حتى يومنا هذا.
مع مرور الوقت، لم تعد الأرقام مرتبطة بالمراكز خاصةً مع تطور الرسوم التكتيكية وطرائق اللعب وظهور مراكز جديدة ولاعبين قادرين على اللعب في أكثر من مركز بفعل النضوج التكتيكي، فبات اختيار الأرقام يتمّ بالاتفاق بين اللاعبين والمدرب وإدارة النادي. قبيل انطلاق مونديال 1958 في تشيلي، وفي حادثة طريفة سببها تعذّر وصول برقية الاتحاد البرازيلي إلى اللجنة المنظمة، تقرّر إعطاء لاعبي البرازيل أرقاماً بطريقةٍ عشوائية، فشاءت المصادفة أن يحمل الثلاثي الذهبي بيليه وغارنشيا وزاغالوا الأرقام 10، و7 و11 على التوالي، ممّا أدى بعد البطولة، ونتيجةً للمستوى الكبير الذي قدّمه هذا الثلاثي، إلى انتشار هذه الأرقام الثلاثة بشكل كبير في الأوساط الكروية، فبات الرقم 10 وبسبب ابن السبع عشرة سنة المغمور، مرتبطاً بصانع الألعاب المميز القادر على إلهام زملائه، وحمله لاحقاً كبار نجوم اللعبة خاصةً في الثمانينيات، كمارادونا وبلاتيني وزيكو ، وأصبح الرقم المفضل عند ملايين الأطفال حول العالم بسبب النجم الكرتوني الشهير تسوباسا أوزورا المعروف عندنا بـ"الكابتن ماجد”.
أما الرقم 7 فارتبط بالسرعة والمهارات الفردية واللعب على الأجنحة وحمله نجوم كبار كجورج بست وكريستيانو رونالدو وبيير ليتبارسكي i، فيما خصّص الرقم 11 للمهاجمين الأفذاذ القادرين على إنهاء الكرات لفترة طويلة قبل أن يسطع النجم الرقم 9 على حساب الرقم 11 كرمز لرأس الحربة الهداف مع فان باستن وباتيستوتا، وخاصة الظاهرة رونالدو .
في المقابل تميّز نجومٌ كبار آخرون حملوا أرقاماً غير تقليدية، فالمهاجم الألماني جيرد مولر قرّر حمل رقم "النحس" 13 ومع ذلك توّج به بكأس العالم 1974، وبقي الهداف التاريخي للمسابقة حتى صيف 2010، فيما اشتهر أسطورة هولندا يوهان كرويف Cruyff بالرقم 14.
تواجه الفرق دائماً مشاكل في توزيع الأرقام على اللاعبين، بسبب غياب المعايير الواضحة وعدم ثبات المراكز، فتظهر خلافات بين اللاعبين والإدارة وبين اللاعبين أنفسهم، كما حصل مع انتر ميلانو في العام 1997 عندما أصرّ كل من البرازيلي رونالدو والتشيلي ايفان زامورانو على ارتداء القميص رقم 9، وعندما حُسم الموقف لمصلحة الأول، اختار زامورانو قميصاً يحمل الرقم 18 مع وضع إشارة + صغيرة بين الرقمين ليصبح المجموع 9! أرقام خارجة عن المألوف يلجأ الكثير من اللاعبين إلى اختيار أرقام غريبة بهدف لفت الأنظار ربما، أو كسر روتين الأرقام التقليدية وخاصة في الدوريات التي تتيح للاعبين اختيار أي رقم من 1 إلى 99 كما في إيطاليا وإنكلترا وألمانيا، بعكس إسبانيا التي يفرض على لاعبي أنديتها اختيار أرقام من 1 حتى 23 فقط.
فنجما بايرن ميونيخ باستيان شفاينستايغر وتوماس مولر يحملان الرقمين 31 و25، فيما يتميّز نجم منتخب غانا جيان اساموا بحمله الرقم 3 المخصص عادة للمدافعين وقد فعلها قبله كانو الهداف النيجيري السابق الذي حمل الرقم 4.
في العام 2008 قرر الثلاثي المنتقل إلى ميلان رونالدينيو وتشفشينكو وفلاميني استخدام أرقام ترمز لسنة ولادة كل منهم فكانت على التوالي 80، 76 و84. الأرقام كوسيلة لرد الجميل لا يوجد في كرة القدم رقم معين محظور كما في لعبة البايسبول مثلاً التي تم فيها سحب الرقم 42 نهائياً تخليداً لجاكي روبنسون اللاعب الأسمر الأول الذي حمل المضرب في الدوري الأمريكي، لكن بعض الأندية تقوم بحظر أرقام معينة ولأسباب مختلفة كما فعل مثلاً فريق رينجرز الاسكتلندي حين سحب الرقم 12 من تشكيلته تكريماً لجمهوره الذي يعتبره اللاعب رقم 12، في الوقت الذي رفض الفيفا قبيل مونديال 2002 قرار المنتخب الأرجنتيني سحب الرقم 10 من تشكيلة المنتخب تكريماً للأسطورة مارادونا، ذلك أن قوانين الفيفا تفرض أن يحمل اللاعبون الثلاثة والعشرون المشاركون في المونديال الأرقام من 1 حتى 23.
الرقم 3 محظور اليوم على مدافعي ميلان تقديراً لعطاءات باولو مالديني السخية. يقول مالديني ممازحاً: "في المستقبل قد أسمح بإعادة هذا الرقم إذا لعب أحد أبنائي مع ميلان".
وبرغم الدور الكبير الذي تلعبه الأرقام ورمزيتها الكبيرة لدى بعض الفرق (كالرقم 7 في مانشستر يونايتيد مثلاً) واستخدامها في تحفيز اللاعبين وفي الأمور التسويقية والإعلانية، فإن الثابت في الكرة هو أن الأرقام لا تصنع نجوماً بل النجوم هي التي تصنع الأرقام.
التفاصيل
المُعلن
- المُعلن : dhoombarca
- البلد : السعودية
- رقم العضو : 553
-
تقييمات العضو :
أعجبنى0
لم يُعجبنى0